ولك في مخيلتي اقصوصة ،
كلما فاض بيَّ الحنين ٱسافر فيها،
وأستحضركَ ، ٱهلوسُ واتمتمُ بكلماتٍ؛ وماهي إلا بضع دقائقٍ حرجةٍ وجُزءٍ من الثانيةِ ،
استيقظ من سُبات خيالي ، إثْرُ نداءات والدتي؛ فأدرك حينها أنِّي كُنتُ على متن سفينة الاحلام أبحرُ،
وشراعي انت ،فَأيا شراعي : هآئنا ذا استغيث بكَ ،كاستغاثة غريقٍ بغريق؛ حتى يتلاشى صوتي في صخب الموج في غور بحار الحنين،
وأكرر استغاثتي أن عُد إليَّ ،سفينتي غرقت وبتُ مرمية في شاطئ المنسيين ، عُد إليَّ واغزل من خيوط عودتك نجاتي.